في غابة كبيرة كان هناك أرنب محبوب واه أصدقاء كثر وذلك لحسن خلقه
وجميل أعماله وحبه للخير ومساعدة الغير وكعادته كل صباح أراد الأرنب المحبوب أن
يعد طعامه المفضل، تفقد المطبخ فلم يجد الجزر، ثم قرر أن يخرج ليجلب بعضا منه في
الحقل المجاور للغابة، خرج من منزله وذهب للحقل ثم جلب ثلاث حبات من الجزر وفِي
طريق العودة، قابل الأرنب صديقه الغزال، طلب منه جزرة فأعطاها له دون تردد، ثم
بقيت له جزرتان، ثم بعد لحظة إلتقى بصديقه الفأر فطلبت منه هيوالآخر جزرة فمدها
إليه على الفور، أكمل الأرنب مسيره وعندما وصل المنزل ألقت عليه البطة التحية، رد
بمثلها ثم سألها إن كانت تريد بعضا من الجزر فقبلت البطة بالهدية، ودخل الأرنب
منزله وهو سعيد رغم أنه لم يحضر ما خرج لأجله، فقد كان يود صنع حساء الجزر اللذيذ،
لكن لا بأس، فجأة دق الجرس فأسرع الأرنب لفتح الباب، إذ به يجد أصدقاءه كل واحد
منهم يحمل في يده إملاء كبيرا، تساءل الأرنب وتعجب الفأر والبطة والغزال، فقال
الفأر قد شاركني الأرنب جزره وقررت أن أصنع له حساء الجزر امتنانا له، فقال الغزال
والبطة نفس الشيء فرح الأرنب فرحا شديدا، وشكر أصدقاءه..
هذا ما
يجب علينا فعله أحبتي الصغار فالتعاون ومساعدة الآخرين شيء جميل، وتقاسم ما نملك
مع المحتاجين أجمل شيء، فمن زرع الخير حصد الخيرات، وما نقدمه لغيرنا من
المحتاجينكالملابس والأكل وفعل الخير أعمال لا تذهب سدا فسيأتي يوم نحصد فيه أكثر
من ذلك