الصنبور..أقفل الصنبورجيدا..الماء يضيع، كلمات تسمعها في كل البيوت،أحمد وسلمى إخوة، كانا يعيشان كأي إخوة، شغب وَلَهْو وشجار، وذات يوم قرب حديقة المنزل كانا يلهوان بالماء، كلٌ منهم يرش الماء على الآخر، سمعت الأم الضجيج وخرجت لتجد أنهم بللوا ملابسهم، وأتلفوا ما بالحديقة من أزهار، وقد ضيعوا الكثير من الماء، غضبت الأم وعاقبتهم أشد العقاب، أسبوع كامل للحرمان من اللهو، فقط أعمال منزلية، وواجبات مدرسية، مر ذاك الأسبوع على أحمد وسلمى بشق الأنفس،فتلك العقوبة كانت قاسية عليهم، ثم خرجوا إلى الحديقة ليلعبوا كالعادة، فتح أحمد الصنبور فلم يخرج منه الماء، تعجب وقال لأخته ماذا سنفعل ؟؟ وبماذا سنلعب ؟؟ أخبرته أن الأم ستوبخهم ثانية، إن أعادوا اللعب بالماء،تفقد أحمد المنزل ولَم يجد شيئا، سأل أحمد أمه مابال الماء الْيَوْم يا أمي فهو غير موجود وأنا عطشان، أجابته الأم بأنه مقطوع لفترة بسبب الإصلاحات، تذمر أحمد وأخته سلمى فلم يجدوا ما يسليهم، وقد أصابهم العطش الشديد، فبسببه فقدوا حيويتهم، وعانوا من التعب، والإرهاق، تفقدتهم الأم تلك اللحظة، وقالت لهم أرأيتم من يضيع الماء، أنظروا لحالكم كيف صرتم، تفقدوا أزهار الحديقة كيف ذبلت، أنظروا للعصافير كيف هي مفتوحة أفواهها، فالماء هو أساس الحياة أبنائي، كل شيء حي كان من نبات أو إنسان، وكل طير في الأجواء، وكل من تحت الماء، ربنا قد جل علاه من مياه قد سواه..
لنحافظ على الماء ولا نضيعه فهو كنز ثمين، يخص كل كائن حي على وجه الأرض لذى فلنكن مسؤلين فهناك أناس يقطعون أميالا ليجلبوا جرة ماء، ونحن بفكة صنبور يخرج إلينا لذى فلنحافظ عليه.