في قرية بعيدة،كان بها تاجر يضرب به المثل،في كل الدول،فقد كان مجرد خادم،وبذكائه وحسن تدبيره و تسيير هل أموره،أصبح من أكبرالتجار في ذاك الزمان،وفِي أحدا لأيام أوفد التاجر أحد خدمه، لدولة نامية، ليتفقد حالها ويدرس فرص إنشاء مصنع لصنع الملابس فيها، بعد أسبوع عادالخادم عند رب عمله، ومعه تقرير مفاده بأنه لا فرصة لإنشاء مصنع هناك، وبيع الملابس، فسكان تلك الدولة عراة، ولا يلبسون الثياب، وفِي الْيَوْم الموالي أرسل التاجر المتمرس خادما آخر، لنفس الدولة، وبنفس المهمة، وبعد أسبوع عاد الخادم بكل حماسة عند رب عمله، ليخبره بأنه لدينا فرصة كبيرة، لأرباح طائلة، لإنشاء مصنع الملابس وبيعها في تلك الدولة، لأنه لم يسبقنا إليها أحد،فالناس هناك تتألم، وتحتاج الملابس..
هنا صغاري نستخلص مما سبق، بأنه لكل واحد منا رؤية خاصة للأمور، فهناك من يرى بصورة سلبية، وآخر بصورة إيجابية، إلا أن لكل واحد زاويته الخاصة التي يرى بها تلك الأمور، وهنا يأتي دور الذكاء في تحديد الزاوية، لأنه لا وجود لشخص في هذا العالم يمكن أن يكون غبيا، لأن هذا الشخص غير موجود، فقط هناك من يتغابى، أو يمثل دور الغبي، فلكل واحد منا حقه من الذكاء ويبقى الفرق في كيفية ووقت استخدامه، فالذكاء لا حدود له، فل نستخدم أدمغتنا في أشياء مفيدة لنوقظ هذا الذكاء النائم فينا .