في قرية صغيرة كان هناك صبي يرعى الغنم كل يوم أحس هذا الصغير بالملل، لذا قرر أن يسلي نفسه فكر مليا فيما سيفعله ترك الغنم خلفه قرب الغابة وهرول مسرعا باتجاه القرية وحينما اقترب بدأ بالصراخ ذئب..ذئب هاجم القطيع النجدة، أصيب أهل القرية بالهلع ثم أسرعوا للمساعدة، وعندما وصلوا المكان المعلوم لم يجدوا أي أثر للذئب أو أنه قد مر من هنا، بدأ الطفل الكاذب بالضحك سِرًّ اليعود أهل القرية أدراجهم وهم في حسرة من أمرهم.. مرأسبوع على هذا الحدث ليقرر الفتى الشقي بإعادة الكَرَّة بعدما أعجبتها لفكرة، ترك غنمه وذهب للقرية وبدأ بالصراخ ذئب..ذئب هاجم الغنم، ثم لبىأهل القرية النداء مسرعين لنجدته ليجدوا أنه ما من ذئب فالغنم ترعى في هدوء، غضب أهل القرية وتذمر بعضهم والفتى يضحك كعادته فهو مستمتع بالأمر.. لم تمض سوى أيام قليلة حتى جاء ذئب حقيقي وهاجم القطيع هرب المسكين باتجاه القرية لجلب المساعدة بدأ يستنجد ويستغيث لكن ما من مجيب، سمعها لكل لكنهم تجاهلوه ظنا منهم أنه يكذب كعادته، لكن ما حدث هذه المرة ليس ككل مرة، وأكل الذئب كل الغنم..
فالكذب يا أصدقائي فعل منبوذ ولومزاحا، فلنكن صادقين لنكون مطمئنين فالكذب طريقه مسدود